شعر حديث..

أشهد أني احببتك
مرة… وما زلت..

وباسم ((الحب))،

حاولت أن تحيط عنقي بشريط هاتف

وتربطني الى ساق السرير،

ككلب صغير،

يقطن الانتظار

ويهز بذيله مرحباً بك باستمرار…

ضبطت نفسي متلبسة بحبك…

مثل لصة صغيرة،

تسرق رغيف حنان..

لم أشعر بالغيرة

بقدر ما وعيت عظمة حماقتي!

لا تخرج من دمي…

طموحي اليك شاسع ومتجدد،

ومع حبك

القناعة كنز يفنى…

حبك ضيف لا يطاق…

يأتي حين لا أكون مستعدة لاستقباله…

يدخل من النافذة، ويحتل فراشي،

يرفع قدميه الموحلتين فوق وسادتي
الحريرية…

ينفث دخان غليونه داخل رئتي

يرد على هاتفي ويطرد اصدقائي…

يتناول دفتر مفكرتي،

لشطب ما يشاء من مواعيدي…

أردتك السر

وأردتني النصر…

مجر نصر اضافي آخر،

لشهريار المترع بالضجر…

لا تعتب على صمتي، فاللغة (ديكور)
العواطف…

وبعيداً عن وحل الكلمات

كبر حبي لك،

أبقَ كما أنت.. عيداً…

ستسعد بك النساء جميعاً،

بدلاً من أن تتعس امرأة واحدة!…

أيها الأحمق المتوحش، يا قلبي

متى تبتعد عن المرض الدائري الدواري

الملقب بالحب،

من لايفهم تحولات الماء

يجهل قلب المرأة العاشقة.

ارتدي قناع الصمت..

وعباءة الرياح الغامضة…

ووشاح شهرزاد..

وأثرثر،

كي لا أقول شيئاً…

أتمزق شوقا الى سماع صوتك…

الآن،

لا قبل دقائق عشر،

وربما ليس بعد…

أتذكر أنك كدت تقول شيئاً،

وتفسد كل شئ…

فألصقت أصابعي على جمرتي شفتيك،

وتوسلت إليك: دعنا من اللغة الرثة

التي اهترأت لطول ما لكمها العشاق والشعراء

ولا تحدثني عن ماضيك بدوني،

ولا عن مستقبلك معي،

كن ((الآن))، ثم اختف إلى الأبد!..

لا تفتح ((دفتر الذمم)) العاطفي،

لا أريد أن أعرف ما لا يهمني…

هل تريد أن أقول لك: آسفة..

لقد جربت حبك، كما حب سوال..

كما أجرب الثياب في مخازن ((الشانزيليزيه))
باستمتاع،

وأقرر ببساطة انها لم تناسبني؟

أم أقول لك الصدق:

حين ارتديت حبك، شعرت أنني عارية؟