الطفل و أبوه و 200 دينار

عاد الأب إلى بيته متأخراً من عمله كالعادة وقد أصابه الإرهاقوالتعب، وجد ابنه الصغير ينتظره عند الباب



الإبن :هل لي أن أطرح عليك سؤالاً ياأبي؟


الأب :طبعاً،تفضل


الإبن :كم تكسب منالمال في الساعة يا أبي؟


الأب غاضباً:هذا ليس من شأنك، ما الذي يجعلك تسأل مثل هذه الأسئلة السخيفة؟


الإبن :فقط أريد أن أعرف أرجوك يا أبي أخبرني كم تكسب من المال في الساعة؟


الأب:إذا كنت مصراً 200 دينار في الساعة


الإبن : بعد قليل من التفكير : هلا أقرضتني 50 دينار من فضلك يا أبي


الأب ثائراً:إذن كنت تريد أن تعرف كم أكسب من المال لكي أعطيك 50 دينار تنفقها على الدمى السخيفة والحلوى، إذهب إلى غرفتك ونم فأنا أعمل طوال اليوم وأقضي أوقات عصيبة في عملي وليس لدي وقت لتفاهات كهذه


لم ينطق الولد بأي كلمة، نزلت دمعة من عينه وذهب إلى غرفته لكي يخلد إلى النوم


بعد حوالي ساعة أخذ الأب يفكر قليلاً فيما حدث وشعر بأنه كان قاسياً مع طفله، فربما كان الصبي بحاجة 50 دينار

ذهب الأب مباشرة إلى غرفة ابنه، وفتح الباب.


ثم قال:هل أنت نائم؟


فرد الإبن:لا يا أبي مازلت مستيقظاً


قال له الأب: كنت قاسياً معك، كان اليوم طويلاً وشاقاً. تفضل هذه 50 دينار التي طلبتها


فرح الإبن فرحاً شديداً. ولكن الأب فوجئ بالصغير يأخذ مجموعة 150 دينار من تحت الوسادة ويضعها مع 50 دينار .


غضب الأب وسأله :لماذا طلبت مالاً ما دمت تملك المال


رد الابن ببراءة :لم يكن لدي مايكفي


أما الآن أصبح لدي 200 دينار . أريد أن أشتري ساعة من وقتك نقضيها سوياً






Merci beaucoup

وفيك بارك الله


شكرا على مرورك