وسائد وشراشيف
مشغول بأي شيء مشغول
وعطرها يفوح منك كأريج الحقول
فاجأتك أم أني أبكرت الوصول
لتضع يدك على الباب وتمنعني الدخول
لملم كلماتك أيها العابث المسطول
أحمرها في شفتيك على وجهك المبلول
وأزرار قميصك منزوعة وأنت ….. أنت مشغول
متسولة تلك التي معك ، أم بائعة جسد تجول
أم أنك أحضرتها من الطرقات لتثبت
رجولة العجول
أنا التي أفنت العمر معك بكل الفصول
أنا التي أحبتك علمتك ماذا تقول
وجئت اليوم لتكذب علي وتمنعني الدخول
عد إلى أحضانها وأكمل المسرحية بكل الفصول
فمسرحية الخيانة أبطالها
أناس سلبت منهم العقول
يمارسون الحب على الأرصفة
في الحانات بين السهول
لكنك اخترت مكانا وفقا للشريعة والأصول
حيث كنا سويا وكنت في الحب خجول
والآن أراك أسد تصول ..... تجول
وملامحك تدل فعلا أنك مشغول !
العرق يتصبب منك كمحتضر ضعيف
وأنا أتساقط ألما كورق الخريف
لم بعتني واشتريت الغرائز والتخاريف
لم خذلتني ، جمعتنا في هذا الموقف السخيف
الحب أيها الخائن طاهر شريف
وحبك .... حبك وسائد وشراشيف
عد لها وأخبرها أن النساء جنس عفيف
لايبعن جسدا من أجل ماء ورغيف
أخبرها أنك إنسان كفيف
لم يبصر الحب يوما لان ضبابه كثيف
وأعود أنا وجرحي يكسوه النزيف
تاركة ورائي شبابي ..... أيام الخريف
لأدفن بيدي حبي الطاهر الشريف
كما يدفن الشهيد في ديننا الحنيف
لو تعلم كم احبك
آه لو تعلم كم أحبك
أحبك كالكون....بل أكثر!
وسأبقى أحبك
حتى يجف البحر
أو أن يتبخر!
أحبك....فؤاداً
صلباً....لا يتكسر!
أحبك....عبقاً
يفوح برائحة العنبر!
أحبك!!
أحبك بعدد بتول الزهر
في العالم....لا بل أكثر!
أحبك نبضاً...ألماً....
بركاناُ....ثائراً....سيتفجر!
أحبك...قلباً
محيطاً...لا يتصحر!
أحبك....طيفاً
حلواً....كقطعة سكر!
أحبك!!
أحبك بعدد ذرات العطر
الفرنسي....لا...بل أكثر!
أحبك...دفءً....حناناً
حضناً....كبيراً...لا يتكبر!
أحبك!!
أحبك ولو ظللت أكتب عنك
لما بقى على الأرض دفتر!
أحبك...وسأحبك....
لو عاد العمر....
وتكرر!
أحبك وسأحبك...
أكثر وأكثر!
أحبك وسأظل احبك...
وإن جف البحر أو تبخر!
خطوات الاصابع
حبيبي قلبك مرتعد وساخن
وكأنك في جوف الشوق ساكن
أيا رجلا يقتحم بأصابعه كل الأماكن
ويعبث بممتلكاتي كما يعبث مطر الشتاء بسقف المساكن
قبلني بإحساس فزيف القبل تفضحه الأنفاس
وخطوات عينيك على جسدي تشل الحواس
همساتك أعشقها كما يعشق الكاهن صوت الأجراس
أذوب حين تهمسني ،، حبيبتي هل غلبك النعاس؟
وتلامس وجهي كما يلامس النور انكسار الماس
فأضيع مرة أخرى كما يضيع الحزن في صخب الأعراس
بين ذراعيك أغفو كالعصفور
تعبث بشعري فأذوب أنا ويشتعل الشعور
ترمي أطرافه على وجهك تصفه بموج البحور
وتقبله كما يقبل النحل وجه الزهور
أيا رجلاً انتظرته بشوق منذ عصور
وبات قلبي بلا عينيه قصراً مهجور
حبيبي نحن قلب روح ملامح إنسان
نتحاور بالعيون لا باللسان
فلغة الحب ترسمها شفتان
ذاقتا لوعة العشق نزف الأجفان
عرفتا لهيب الشوق طعم الحرمان
صاغت بتنهداتها أعظم ألحان
فجسد العاشق يصبح بركان
إن داعبه الحبيب ولو بالبنان
ضمني أدخلني مدن الأحلام
من ثغرك اسقني شهد الغرام
طوقني حبيبي فمريرة هي الأيام
لم يعد على الأرض خير أو في الأرحام
أحتاج إليك حبيبي كما إلى الأمومة يحتاج الأيتام
أحتاج إليك حبيبي لأقتحم باكورة الأيام
فإن شط بينا الهوى أسمعني تراتيل الهيام
واجعل أصابعك تخطو على جسدي كالرّهام
لتلملم مافي الروح من حطام
وترفق...ترفق...بطفلة في عمر السلام
سلمتك نفسها بكل براءة واحتشام