تأتي العزة بالقناعة
أمـت مطامعي فأرحت نفسـي=فإن النفـس مـا طمعـت تهون
وأحـييت القنوع وكـان ميتـاً =ففـي إحيائـه عـرض مصـون
إذا طمـع يحـل بقلـب عبـدٍ=عـلتـه مهانـة وعـلاه هـون
الإعراض عن الجاهل
أعـرض عـن الجاهـل السفيه=فكـل مـا قـال فهـو فيـه
مـا ضـر بحـر الفرات يومـاً=إن خاض بعض الكـلاب فيـه
كتب إلى ابويطي وهو في السجن : حسن خلقك مع الغرباء ووطن نفسك لهم فإني كثيراً ما سمعت الشافعي يقول :
أهـين لهم نفسي وأكرمها بهم=ولا تكرم النفـس الـتي لا تهينهـا
توقير الرجال
ومـن هـاب الـرجـال تهيـّـبـوه=ومـن حـقر الرجـال فلن يهابـا
ومـن قضـت الرجال له حقوقاً=ولم يقض الرجـال فمـا أصابـا
السماحة وحسن الخلق
إذا سبنـي نـذل تزايدت رفعـه=ومـا العـيب إلا أن أكون مساببـه
ولـو لم تكن نفسي عـلي عزيزة=لمكنتهـا من كـل نـذل تحـاربـه
ولـو أنني اسعـى لنفعي وجدتني=كثـير التوانـي للذي أنـا طالبـه
ولكنني اسـعى لأنفـع صاحـبي=وعار على الشبعان إن جاع صاحبـه
***
يخاطـبني السفيـه بكـل قبـح=فـأكـره أن أكـون لـه مجيبـاً
يزيـد سفاهـة فأزيـد حلمـاً=كـعـودٍ زاده الإحـراق طيبـاً