Abdoo مشرف اداري
الاوسمة : الاقامة : متنقل عدد المساهمات : 5290 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 الموقع : https://batna05dz.ahlamontada.com
| موضوع: الآذان في الإســـلامـ الخميس 1 مارس 2012 - 17:03 | |
| إن إعلان التوحيد شيء عظيم، ومن أعظم ما يعلن به التوحيد في اليوم تكراراً ومراراً
"الله أكبر الله أكبر،
الله أكبر الله أكبر،
أشهد أن لا إله إلا الله،
أشهد أن لا إله إلا الله،
أشهد أن محمداً رسول الله،
أشهد أن محمداً رسول الله"،
........................
إعلان الكبرياء لله، والإعلان بأنه وحده لا شريك له المستحق للعبادة دون سواه،
وإعلان شهادة خاتم النبيين والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم،
لا شك أن هذه الكلمات العظيمة التي تتردد في أرجاء الأرض في مآذن الدنيا، وعلى مدار التاريخ وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
هي شعيرة الإسلام الظاهرة في البلاد، ومن معالم الدين الواضحة، وإعلان دخول وقت العبادة للمسلمين،
والدعوة لصلاة الجماعة، ومما يُعرف به أهل البلد من جهة الإسلام،
وكان عليه الصلاة والسلام إذا غزا قوماً لم يكن يغزو حتى يصبح وينظر فإن سمع أذاناً كف عنهم، وإن لم يسمع أذاناً أغار عليهم، رواه البخاري(610).
فهذا الأذان علامة على أنهم مسلمون، وقد اتفق الفقهاء على أن الأذان من خصائص الإسلام،
وشعائره الظاهرة، وأن أهل بلدٍ من المسلمين لو تركوه عمداً قوتلوا. وقد اجتمع النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه بالمدينة بعد الهجرة،
فجعلوا يتحاورون ماذا يجعلون لاجتماع صلاتهم علامةً على دخول وقتها،
((فأشار بعضهم بنصب رايةٍ فلم يعجبه ذلك، فذكر له الناقوس فقال: هو من أمر النصارى،
فقيل: لو اتخذنا بوقاً فقال: ذاك لليهود، فقالوا: لو رفعنا ناراً، فقال: ذاك للمجوس، فأرى الله عبد الله بن زيد الأذان،
فقال عليه الصلاة والسلام لما قصها عليه:
إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال فألقِ عليه ما رأيت فليؤذن به، فإنه أندى صوتاً منك)) أبو داود (498) حسنه الألباني.
وقال عليه الصلاة والسلام: ((إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم، وليؤمكم أكبركم)) متفق عليه،
فهو فرض كفاية، وشعيرة الإسلام الظاهرة.
ويُختار له ندي الصوت من المسلمين؛ لأنه أبلغ في الإعلام وأجمع للقلوب على الحضور، هذا العمل الكبير من أفضل الأعمال عند الله.
((لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا -أي يقترعوا- عليه لاستهموا)) البخاري (615), ومسلم (437)،
وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن (( المؤذن يغفر له مدى صوته، ويشهد له كل رطبٍ ويابس، وأجره مثل أجر من صلى معه)) أبو داود (515).،
أليس هو الذي ذكرهم بالصلاة، ودعاهم إليها، والدال على الخير كفاعله، و (( المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة )) مسلم (387).
وقد تشاحَّ الناس في الأذان يوم القادسية فأقرع بينهم سعد أميرهم رضي الله عنه.
الأذان مطردةٌ للشيطان، يولي وله ضراط حتى لا يسمع صوت التأذين، كما قال عليه الصلاة والسلام.
والأذان داخلٌ في قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا} (سورة فصلت : 33)،
قالت عائشة رضي الله عنها: "نزلت في المؤذنين".
أوصى النبي صلى الله عليه وسلم به في الحضر والبدو،
وقال لرجلٍ: ((إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك وباديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء،
فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جنٌ ولا إنسٌ ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة)).
وقد تنازع العلماء أيهما أفضل: الأذان أو الإمامة؟
فاختار بعضهم الأذان، وقال عمر رضي الله عنه: لولا الخلافة لأذنت،
وقال بعضهم: الإمامة أفضل لمن كان يفقه، فهذه التي تولاه النبي صلى الله عليه وسلم وخلفاؤه.
قال النووي رحمه الله: "وإذا أذن الكافر وأتى بالشهادتين كان ذلك إسلاماً على الصحيح"،
يعني لو أراد الإسلام، فقيل له أذن، فأذن دخل في الإسلام.
كلمات الأذان وعظم أثرها
اشتمل الأذان على كلمات مباركة، فيها ذكرٌ لله، وإعلاء لكلمته، وتوحيد في عبوديته،
وشهادة بالرسالة لنبيه صلى الله عليه وسلم، نفي الشريك عن الله، ودعاءٌ للتوحيد،
وإثبات الرسالة لمحمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، ودعوة إلى الصلاة والفلاح،
وفيه إشارة إلى المعاد، وختم بكبرياء الله تعالى وعظمته، وبِصِغَر من سواه.
وهكذا كان الأذان ذكريات عبر التاريخ أيضاً،
فلما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بلال: لا أؤذن لأحدٍ بعد رسول الله عليه الصلاة والسلام،
فأقام حتى خرجت بعوث الشام، فسار معهم، فلما فتح عمر رضي الله عنه بيت المقدس،
قال عمر لبلال وكان في الجيش: ألا تؤذن لنا، فأذن بلال،
فذكَّر الناس النبي صلى الله عليه وسلم فبكوا بكاءً شديداً حتى لم يُرَ يوماً أكثر باكياًَ منه من ذلك اليوم.
كم من كافرٍ أسلم بسبب الأذان، وتساءل عن هذه الكلمات،
أسلمت نصرانيةٌ من أذانٍ سمعته من جوال صديقتها المسلمة، وأخرى زارت بنتها التي أسلمت،
فلما سمعت أذان الفجر ورأتها مستعدةً لأداء الفريضة أحست بيقينٍ يدخل قلبها، وكان ذلك سبب إعلان إسلامها.
هذا الأذان الذي يطرق قلب الذي يدخل في الإسلام فيقول أحدهم: أتيتٌ بلداً للمسلمين وأنا أكره الإسلام،
ومع مرور الوقت وأنا أسمع الأذان صرتُ أفكر فيه، وأسأل عن معانيه،
فتأثرت بقول الله تعالى: {وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ} (آل عمران : 85) ،
فدخل الإسلام قلبي وأسلمت وكانت بدايته في ذلك الأذان الذي أسمع صوت المنادي به.
وهذا الأذان الذي يرفع على أسطح المساجد كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وخلفائه،
ثم صارت المآذن لما ازدحمت المدن بالأبنية علامة على المسجد، يعرف بها المسجد من بين زحام الأبنية،
فيقصده المصلون، وتظهر فائدته وسط البنايات المزدحمة المرتفعة فتكون المئذنة دليلاً للناس الذي يريدون الصلاة على مكان المسجد.
الله أكـبر في المـآذن دعـوة في كـل محرابٍ لها تـرداد
ورفع الصوت بالأذان من السنة، وكان بيتُ امرأة من بني النجار من أطول بيتٍ حول المسجد
كان بلالٌ يؤذن عليه الفجر، رواه أبو داود وهو حديث حسن.
وكانت دار عبد الله بن عمر فيها اسطوانة في قبلة المسجد يؤذن عليها بلال، ثم صارت هذه المنارات والمآذن.
| |
|
fadwa نائبة المدير العام
الاوسمة : الاقامة : قلب زوجي عدد المساهمات : 3720 تاريخ التسجيل : 05/01/2010 الموقع : https://batna05dz.ahlamontada.com
| |
Abdoo مشرف اداري
الاوسمة : الاقامة : متنقل عدد المساهمات : 5290 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 الموقع : https://batna05dz.ahlamontada.com
| موضوع: رد: الآذان في الإســـلامـ الخميس 1 مارس 2012 - 17:45 | |
| آمين شكرا على المرور العطر
بوركت أختي
| |
|
نوفة عضو جديد
الاقامة : ارض الله *** كتابة الاقامة لا معلومات اخرى كلنا في ارض الله الابراج : عدد المساهمات : 54 تاريخ التسجيل : 15/08/2011 العمر : 35
| موضوع: رد: الآذان في الإســـلامـ الخميس 1 مارس 2012 - 17:59 | |
| | |
|
Abdoo مشرف اداري
الاوسمة : الاقامة : متنقل عدد المساهمات : 5290 تاريخ التسجيل : 30/06/2011 الموقع : https://batna05dz.ahlamontada.com
| موضوع: رد: الآذان في الإســـلامـ الخميس 1 مارس 2012 - 18:49 | |
| - نوفة كتب:
- بارك الله فيك اخي
وفيك بارك الله
شكرا على تواجدك
أتمنى لكم الاستفادة
| |
|