أيـــا غزة ،،
من تستصرخي؟
من تنادي ؟
أتنــــــادي ضميراً قد مــات؟!
أم تنادي حكاماً عرباً صفاتهم الخيانة والفساد؟
لله دركـ يا غزة ..
ما أعظمك،،
ما أعظمك ..
عظيمة أنتي يا غزة ..
كيف لا وأنتي قاهرة للأعداءرغم الحصار ..
كيف لا وأنتي قاهرة للأعداء رغم الدمار ..
رغم القصف.. رغم الخوف
رغم الموت ..رغم كل عسر
أيا غزة،،
لا تنادي عربياً
لا تناديأحداً
ألم تعلمي ..؟
ألم تعلمي أن حكامنا أصبحوا عبيداً عند ليفني
عبيداً عند أولمرت وباراك ورايس ؟
ألم تعلمي أن حكام العرب قُهرواوذلوا للصهاينة ؟
رضوا بالذل لأنفسهم .. رضوا بيعكرامتهم
رضوا تدمير أمتهم .. رضوا خراب شعوبهم
رضوا بيع مقدساتهم .. رضوا بيعأرضهم
كل هذا وذاك
في سبيل الحصول على زيفالدنيا
في سبيل أكلهم للأموال
في سبيل متاع ليسبدائم
في سبيل تفاهات
في سبيل نيل رضاالصهاينة
نسوا يوماً يُسأل فيه الإنسان
نسوا يوماً يقولون لأنفسهم ياليته ما كان
نسوا يوماً يلعنوا بعضهم لأمس قدمات
نسوا يوماً يحشرون بنار تحرق الأجساد
نسوا عذاباً شديداً من ربهم لاهروب منه ولا أمان
نسوا سؤال ربهم كيف تركتم بني الإنسان
أو ليس بنو غزة من الإنسان ..!
لِمَ تلك المعاملة
لِمَ تلك الهمجية
لِمَ ذاكالقتل
فوالله أصبحت معاملتكم أفضل للحيوان
أرى يهودياً يبكي على كلبه الذي قد مات
ولا يبكي على بيت قد قُصِف وأصبح سكانه بخبركان
وأرى مسلمة تدفع من مالها لقطتها التي تحتاج عمليةبالفؤاد
أراهم أقاموا منظمات حقوق للحيوان!!
ونسوا وتناسوا حق الإنسان !!
غزة لا تبكي ..!
غزة لا تهني .. لاتحزني..
فكل هذا وذاك ..
اختبار من ربالعباد
لكِ الفخر .. لكِ العزة .. لكِ المجد ..
بأنكِ تحضنين الشهداء..
تحضنين شهداء قد ظُلموابالدنيا..
تحضنين من دافع عنك ومات من أجلكِ..
تحضنين ريح المسك نابع منأجسادهم..
غارت منكِ أرض الشام والخليج ..
غارت منكِ بلاد أفريقياوآسيا ..
غارت منكِ كل البلدان ..
أيا غزة،،
أهنئكِ حبيبتي
فقد قَهرتِ عدوكِ بصبركِومقاومتك
قهرتيه بعدم خضوعك أو استسلامك
قهرتيه بشجاعة وبطولة أبنائك
أتدرين يا غزة؟
إنكِ أنتِ الباقية!
ودولة الصهاينة هي الفانية !
كيف لا وأنتِ بلد الرسل وبلدالأنبياء والشهداء؟
كيف لا وأنتي أرض المقاومة رغم الحصاروالجراح؟
غزتي ،،
لا تسألي عن حال العرب من بنيالإنسان
فأخيراً .. قد اتفقوا
اتفقوا اتفاقاً لم يكن فيالبال
اتفقوا اتفاقاً لم يكن بالحسبان
فقد اتفقوا بأن لا يتفقوا ..!
لا تحزني ولا تغضبي منهم
ألم يكفيكِ أن وعدكِ رب الناسبنصر محتوم
ألم يكفيكِ تآمرهم عليكِ منذ زمن ليسمعلوم
غزتي..
ألم تتذكري الأحزاب؟
ألم تتذكري ريحاً شديدةًأرسلها ربكِ لهم؟
ألم تتذكري كيف نصر ربكِ بنوالإسلام؟
سأُذكِّركِ غزتي
سأذكركِ بموقف مرعبمخيف
خاف منه رسولنا وأصحابه
ورغم الخوف هذا ربط اللهعلى قلوبهم صبراً
وحوصر بنو الإسلام..
وبعد تلك الشدة أتت ساعةالفرج
أرسل ربكِ بريحٍ عاتية على بنواليهود
دمرتهم.. أطفأت نيرانهم .. أخافتهم..
وعادوا مقهورين .. خاسرين
غزتي،،
ألم تعلمي أن أبنائك ذوقوة
ألم تعلمي أن وزيراً إسرائيلياً يخشى من طفل فلسطيني
ألم تنظري على رعب وزير إسرائيلي
كان واقفاً فأتى صاروخ منكِ بجانبه
ارتعب وارتعش جسده ونتيجة لذلك اختبأ تحت سيارته
نعم اختبأ تحت سيارته
أتتخيلين وزيراً يريد أنيسيطر عليكِ خاف من أبنائكِ
فلا داعي غزتي لخوفكِ
فلا داعي غزتي لندائكِ
فلا داعي غزتي لأيشيء
لا تنسي ربكِ
تذللي لربكِ
ادعي ربكِ
فما أراد ربكِ ذلك إلا ليزيدكِ قرباً منهبدعائك
فحماكِ الله يا غزة
ورعاكِ الله ياغزة
ونصركِ الله يا غزة
وجعلك مَثَلاً للعزة
الرئيسية 
الموقع
