وداع الأحبة
الحب
نار تشتعل بين قلبين ، تحرق بلهيبها الشفاه ، وتكسو من حرها الخدود
احمرارا ، وتُهمل العينين دموعا حرى ، وتبقى في العقول خالدةً ذكراه ؛ فلا
تزول أو تمحى على مرور الأيام
وهذه الأبيات هي لوعة مشتاق ، وبكاء محب ، يعيش بعادا مرا أليما
قالوا : لماذا دموع العين هاملة ؟ ... أما نسيتَ فكم قد مر مُذ رحلوا ؟
فقلت : أصبح قلبي بعد فرقتهم ... لا يدرك الوقـت مأخوذا بما فعلوا
وكيـف أنسى وعقلي يوم ودعهم ... أضحى لديـهم أسيرا ليس ينتقلُ
وكيف أنساهمُ والقلب مسكنهم ... إني بذا البعد ، مني الدمع ينهملُ
أليـس يبدو حرام طول غربتهم ... فالقلـب في بعدهم ما عاد يحتملُ
قالواـ وسخف بدا لي من مقالتهم ـ : ... هذا الكلام من الكتاب يُنتَحلُ
فقلت : من لم يلاقي الحب شرفته ... هيهات يفهم هذا القول أو يصلُ