التعريف بالشخصية:
خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي (584 - 642 م) فارس و قائد إسلامي لقبه الرسول(ص) بـ: سيف الله المسلول حارب في بلاد فارس و بلاد الروم وتوفي بعدها في حمص.
نشأته:
ولد خالد بن الوليد سنة 584 في مكة ، وكان والده الوليد بن المغيرةسيدا في بني مخزوم ومن سادات قريش واسع الثراء ورفيع النسب والمكانة, حتى أنه كانيرفض أن توقد نار غير ناره لاطعام الناس خاصة في مواسم الحج و عكاظ ولقب بريحانةقريش لأنه كان يكسو الكعبة عامآ وقريش أجمعها تكسوها عامآوأمه هي لبابة بنت الحارثالهلالية.
كان له ستة إخوة وأختان، نشأ معهم نشأة مترفة، وتعلم الفروسية منذصغره مبدياً فيها براعة مميزة، جعلته يصبح أحد قادة فرسانقريش.
إسلامه:
أسلم خالد متأخراً في صفر للسنة الثامنة الهجرية، قبل فتحمكة بستة أشهر، وقبل غزوة مؤتة بنحو شهرين، وذهب ليعلن إسلامه بين يدي الرسول صلىالله عليه وسلم برفقة صاحبه عمرو بن العاص، شارك خالد في أول غزواته في غزوة موتهضد الغساسنة و الروم وظهر نبوغه العسكري في هذه الغزوة حينما رجع بالجيش سالما إلىالمدينة المنورة وفي هذه الغزوة سماه الرسول سيف الله ولقد أمره الرسول على أحدالكتائب الإسلامية التي تحركت لفتح مكة واستعمله الرسول أيضا في سرية للقبض علىاكيدر ملك دومة الجندل أثناء غزوة تبوك، له الفضل الكبير في محاربة الردة وفتح العراق و بلاد الشام.
دوره فى حروب الردة
قام خالد بن الوليد بدور كبير جدا فىحروب الرده بعد وفاة النبي صلى الله عليه و سلم و واجه بجيشه اقوى جيوش المرتدين وواجه المرأة سجاح مدعية النبوة و مالك بن نويرة الذي ساعدها و رد اموال الزكاة لمندفعها بعد ان كان جمعها لتوريدها لبيت مال المسلمين و قد اقر سجاح و اتباعها فى مافعلوه فى من ثبت من اهل قبائلهم على الاسلام و نال مالك بن نويرة جزاء ما فعل و نفذخالد بن الوليد ما امره به الخليفة ابو بكر الصديق حيث قتل كل من قتل مسلما او ساهمفى قتل مسلم.
ثم قام بمواجهة مسيلمة الكذاب مدعي النبوة الذي امتلك اكبر جيوشالمرتدين و هزمه فى معركة اليمامة و هي من اكبر المعارك التى خاضها المسلمين معالمرتدين.
دوره فى فتح بلادالروم والشام
ارسله الخليفة ابو بكر الصديق لنجدة جيوش المسلمين فىالشام بعد ان ثبت خالد بن الوليد اقدامه فى العراق و دمر معظم جيوش الفرس , تحركخالد بن الوليد و قطع صحراء السماوة و معه دليله رافع و جيشه جيش الزحف و وصل فىوقت قليل لنجدة المسلمين فى بلاد الشام و شارك فى معارك طاحنه حاسمة فى بلاد الشاممنها معركة فتح دمشق و اجنادين و فحل و معركة السوق و اليرموك الكبرى و اظهر نبوغفى التخطيط عسكري و شجاعه و اقدام منقطع النظير.
كانت رايته تسمى راية العقاب،من اكبر ضباطه و مساعدين كان ضرار بن الازور (الفارس العاري الصدر) و لضرار الكثيرمن المواقف المشرفة البطولية فى المعارك و هو فارس مقدام لا يشق له غبار.
كانخالد بن الوليد هو والزبير بن العوام الوحيدان اللذان كانا يقاتلا بسيفين في وقتواحد وكانا يوجهان فرسهما بأرجلهم.
وواصل خالد تألقه وأعماله البطولية عندما كانمن القلة القليلة التي استبسلت في الدفاع عن رسول الله في معركة حنين، قبل أن يجمعجيش المسلمين المذعور ويعيد ترتيبه بعد الهرج والمرج الذي ساده، ليقوده لاحقاً إلىفوز ساحق على قبيلة هوازن في معركة طاحنة. ولم تتوقف إنجازاته على فترة حياة محمدٍصلى الله عليه وسلم، بل واصل القائد البطل خدمته للدين الحنيف عندما أخمد أكبر حركةكادت تودي بحياة الأمة بهزيمته لأبرز المرتدين ومدعي النبوة: طليحة بن خويلد وسجاحومسيلمة الكذاب، قبل أن يتجه لمساندة باقي الجيوش المسلمة التي حاربت المرتدينالذين انقلبوا على أعقابهم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم. ولم يهدأ لسيف اللهبال قبل أن يكمل المشوار الذي بدأه ويقود جيوش المسلمين لفتح العراق وبلاد فارسومساندته للجيوش التي قصدت بلاد الشام لنشر الدين الحنيف.
دوره في فتح بلاد فارس و العراق
قام خالدبن الوليد بدور جليل فى تدمير امبراطورية فارس الكبرى و تدمير جيوشها و خاض بجيشهمن خيرة الصحابة و عددهم ما يقرب من 18 الف مقاتل مسلم حق معارك طاحنه مع جيوشالفرس نذكر منها معركة كاظمه و الابله و المزار و اليس و الولجه و الانبار و عينالتمر و قد ظهر من عبقرية خالد العسكرية الكثير فى هذه المعارك الكبيرة و استخدم مناساليب القتال و تكتيكات فن الحرب الكثير و نفذ استراتيجيات و خطط عسكرية عظيمة جداتدرس حتى الان فى الكليات و المعاهد العسكرية.
وفاته:
توفي خالد في حمص وكان قد ولي عليها بعد فتح الشام،ومات ميتة طبيعية. وقد شهد خالد حوالى مائة معركة بعد إسلامه, قال على فراش الموت:
" ما في جسدي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف، أو رمية بسهم، أو طعنة
برمح، وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي، كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء"
"