ما هي العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بمرض السكر؟
العوامل التي تزيد من احتمال الإصابة بمرض السكر النوع الثاني ( النوع – 2 ) عديدة منها:
•عامل السن و السمنة.
•وجود أحد من أفراد الأسرة ( الأب ، الأم ، الأخ ، الأخت ) مصاب بمرض السكر وخاصة من النوع الثاني.
•الإصابة بمرض السكر أثناء فترة الحمل أو إنجاب مولود يزن أكثر من 4 كيلوجرام.
•مرحلة ما قبل السكر ( prediabetes ) وهي عبارة عن حالة اضطراب في سكر الدم بحيث تكون معدلات السكر في الدم بين المعدلات الطبيعية والمعدلات العالية.
•الخمول وعدم ممارسة النشاطات الرياضية.
•الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم ( أكثر من أو يساوي 140/90 مم / زئبق.
•إذا كان الكولسترول الدهني العالي الكثافة أقل من أو يساوي 35 ملجم / ديسيليتر أو إذا كانت الدهون الثلاثية أكثر من أو تساوي 250 ملجم / ديسيليتر أو كليهما معاً.
•إذا سبق وأن أصيب الشخص بأمراض في الأوعية الدموية.
•وجود أكياس بالمبايض يجعل المرأة عرضة لمرض السكر
والعوامل المذكورة أعلاه أقل وضوحاَ في النوع الأول (النوع – 1 ) من مرض السكر إلا أن العامل الوراثي والبيئي واضطراب المناعة الذاتية من أهم العوامل التي تسبب في النوع الأول من مرض السكر. أما بالنسبة إلى سكر الحمل فإن السمنة و وجود أحد من أفراد الأسرة ( الأب ، الأم ، الأخ ، الأخت ) مصاب بمرض السكر وخاصة من النوع الثاني من أهم العوامل التي تزيد من احتمال حدوث سكر الحمل. و يجدر بالذكر إلي أن بعض الأبحاث الطبية أشارت إلى أن حوالي 40% من السيدات اللواتي يُصبّن بسكر الحمل يصبن بمرض السكر النوع الثاني في المستقبل. أما بعض الحالات المعينة الأخرى من مرض السكر وهي أنواع نادرة الحدوث إذ تُشكّل حوالي 1-2% من مجموع حالات مرض السكر والسبب الرئيسي في حدوثها إما أن يكون خلل في التركيبة الجينية ، أو بعض أنواع العمليات الجراحية ، أو سوء التغذية ، أو بعض أنواع الالتهابات الفيروسية.
السكري و الوراثة : - إذا كانت الوالدة مصابة بالنوع الأول من مرض السكر فإن احتمال إصابة أحد الأطفال بنفس المرض هي 3%.
- إذا كان الوالد مصابًا بالنوع الأول من مرض السكر فإن احتمال الإصابة بنفس المرض هي 9% أي أنه فقط واحد من 11 طفل للمصاب يحصل عندهم السكري (وهي النسبة التقديرية لحصول السكري عند أولاد خاطب أختك).
- إذا كان الوالدان مصابين بالنوع الأول من مرض السكر فإن احتمال أحد الأولاد بنفس المرض هي 30%.
- إذا كان الأخ أو لأخت مصابًا أو مصابة بالنوع الأول من مرض السكر فإن احتمال الإصابة بنفس المرض هي 10%.
- إذا كان الأخ التوأم (غير المتطابق) مصابًا بالنوع الأول من مرض السكري فإن احتمال إصابه أحد الأولاد بنفس المرض هي 20%.
- إذا كان الأخ التوأم (المتطابق) مصابًا بالنوع الأول من مرض السكر فإن احتمال إصابة التوأم بنفس المرض هي 35%.
• س 5 – ما هو علاج مرض السكر؟
بالنسبة للنوع الأول فإن استخدام إبر الأنسولين بالإضافة إلى الأكل الصحي والنشاط الرياضي من أهم الأساسيات لعلاج المرض. كمية الأنسولين المُعطاة يجب أن تكون مناسبة ومتوازنة كمية الأكل والجهد المبذول من النشاط البدني.ومن النقاط المهمة أيضاً لعلاج النوع الأول من مرض السكر هو قيام المريض بفحص ذاتي لسكر الدم باستخدام أجهزة قياس سكر الدم الجلوكوميتر (Glucometers).أما بالنسبة للنوع الثاني من مرض السكر فالأكل الصحي والنشاط البدني وكذلك قياس سكر الدم من أهم عناصر العلاج ، بالإضافة إلى أن معظم الحالات يحتاجوا إلى الحبوب المخفّضة لسكر الدم أو الأنسولين أو الاثنين معاً حتى نتمكن من تعديل سكر الدم.مسؤولية رعاية مريض السكر تقع بالدرجة الأولى على المريض نفسه وكيفية تعامله مع المرض يوم بـــــــيوم بحيث لا يترك فرصة لسكر الدم بالارتفاع أو الهبوط كثيراً.رعاية مريض السكر بحاجة إلى مراقبة من قِبل الطبيب المختص بمرض السكر بالإضافة إلى أطباء الصحة الأولية ، وكذلك الأطباء العاملون في المجالات الأخرى التي يحتاجها مريض السكر مثل طبيب العيون وأخصائي رعاية القدم السكري وأخصائي التغذية ومثقف سكر ( أو مربي ) الذي يقوم بتعليمة المهارات التي يجب أن تكون لديه للتعامل مع مرض السكر.
• س 6 – ما هي مسببات النوع الأول من مرض السكر؟
النوع الأول من حيث الأسباب يختلف اختلافا كلياً عن النوع الثاني من مرض السكر ، وكلا النوعين في الحقيقة لم يُعرف بعد السبب الفعلي لحدوثهما.النوع الأول يحدث نتيجة تداخل عاملين أساسيين هما العامل البيئي والعامل الجيني ( أو الوراثي ) فعندما يتعرض احد الأشخاص إلى عامل بيئي مثل الإلتهاب الفيروسي وهذا الشخص مهيأ في تركيبته الجينية ( أو الوراثية ) لحدوث مرض السكر ، فإن الجهاز المناعي يقوم بتحطيم الفيروس ويقوم أيضاً بتحطيم خلايا البنكرياس المسئولة عن إفراز الأنسولين وهذه الخلايا تعرف بخلايا ألبيتا.
• س 7 – هل من الممكن الوقاية من الإصابة بمرض السكر؟
العديد من الأبحاث أكدّت أن النشاط البدني يقلل من احتمال الإصابة بمرض السكر النوع الثاني وخاصة عند الأشخاص الذين في مرحلة ما قبل السكر (prediabetes). ووجد أيضاً أن معظم مرضى السكر يعانون من السمنة ، فالمحافظة على الوزن المثالي شيء مهم جداً.أما بالنسبة إلى النوع الأول فالأبحاث لا زالت جارية لمعرفة ماهية التداخل بين العامل البيئي والعامل الجيني (أو الوراثي) حتى نتمكن من القضاء على هذا النوع من مرض السكر ، ونتائج هذه الأبحاث مشجعة إلى حد ما.
• س 8 – هل يوجد علاج شافي لمرض السكر؟
مع تزايد نسبة المصابين بمرض السكر في جميع أنحاء العالم ، فإن المهتمين بعلاج مرض السكر أمامهم ثلاث خيارات:
•الوقاية من حدوث مرض السكر.
•علاج مرض السكر.
•الاهتمام بالمرضى من أجل حياة أفضل خالية من المضاعفات المزمنة لمرض السكر.
بالنسبة لعلاج مرض السكر هو ما نقوم به الآن من كشف طبي وفحوصات واستخدام الأدوية بأنواعها المختلفة. أما العلاج الشافي التام قد يتحقق يوماً ما ، فهناك العديد من المحاولات الجيدة مثل:-
•زرع عضو البنكرياس.
•زرع خلايا البنكرياس فقط التي تفرز في الإنسولين.
•البنكرياس الصناعي.
•العلاج الجيني وذلك بوضع الجينات المسؤولة عن تكوين هرمون الأنسولين في خلايا دهنية ومن تم زرع هذه الخلايا بالجسم لتقوم محل البنكرياس في إفراز الأنسولين
.استعمال خلايا الجذعية
ولكن هناك العديد من المشاكل والعوائق لهذه الطرق مما جعلها غير عملية ومن أمثلة العوائق :
•رفض الجسم للمادة المراد زرعها.
•العدد المحدود جداً من البنكرياس أو خلايا البنكرياس التي يمكن الحصول عليها.
•صعوبة المحافظة على حياة الخلايا التي يتم زراعتها.
•التكلفة العالية لمثل هذه العمليات.
إلا أن الأبحاث في هذا المجال تتطور إلى الأفضل وربما تكون الحل الأمثل لهذا المرض قريباً إن شاء الله.