الدهون الطبيعية :
الدهون الطبيعية هي التي خلقها الله، وهي بشكل عام إما مشبعة مثل شحوم الحيوانات أو الزبدة المستخلصة من الحليب، أو غير مشبعة مثل الزيوت النباتية و أشهرها زيت الزيتون, وكلا النوعين مطلوب لخلايا الجسم، ولا يمكن الاستغناء عنها، فهي مصدر أساسي للطاقة في جسم الإنسان، كما تساعده على امتصاص الفيتامينات A,D,E,K وتعمل الأحماض الموجودة بها على حماية البشرة والشعر والأظافر من الجفاف ولكنها ضارة في نفس الوقت، وبالتالي علينا الاعتدال في تناولها حتى نحصل على الفائدة و نتجنب الضرر.
الزيوت المهدرجة :
الزيوت المهدرجة أو الدهون نصف المهدرجة هي من صنعها الإنسان، وهي نوع من الزيوت المتحولة التي تدخل تكوين معظم الأغذية بوقتنا هذا .
وما يجري خلال عملية «هدرجة الزيوت النباتية» هو التالي: يؤتى بالزيت النباتي الطبيعي الطازج، ويوضع في «غلايات» تطبخه إلى درجات حرارة عالية، تتجاوز 400 درجة مئوية لتحول المادة السائلة إلى مادة صلبة أو شبه صلبة ، ثم يضخ فيها غاز الهيدروجين تحت ضغط عال لإجبار الدهون غير المشبعة فيها على التشبع بغاز الهيدروجين، ويوضع معدن الألمنيوم أو النيكل كمواد «مساعدة» على إتمام سرعة هذا التفاعل، وتستمر العملية نحو ثماني ساعات. وبعدها نحصل، وبكل جدارة، على «زيت» كان نباتيا في الأصل، وأصبح زيتا «بلاستيكيا» جديدا، لا علاقة له البتة بما كان من قبل هذه «الهدرجة»، لأن عملية «الحرق» و«الهدرجة» قضت على الفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة والدهون غير المشبعة، وقضت أيضا على الكيفية الصحية التي تمتلكها الدهون النباتية الطبيعية غير المشبعة، في التعامل الصحي مع خلايا الجسم وأنسجته وشرايينه.
وهذه الهدرجة الغرض منها زيادة تحملها للحرارة العالية في القلي ولزيادة وقت تخزينها في المحلات تحت ظروف قاسية لكن هذه الهدرجة تسببت في تشوه هذه الزيوت فسببت احتوائها على الزيوت المتحولة الضارة المعروف ب Trans fatty acids.
وعلى حساب كل هذه «الخسائر الصحية الفادحة»، حصلنا على زيت يستطيع البقاء في المستودعات دون أن يفسد! وحصلنا على زيت يحتوي على «الدهون المتحولة».
الأطعمة المصنوعة من الزيوت المهدرجة تكون ألذ طعماً من الأخرى، كما تطول مدة صلاحيتها، وتصمد لفترات طويلة على الأرفف في المحال التجارية، كما يعتمد عليها كثير من المطاعم ضمن المكونات اللازمة للطهي، حيث يمكن قلي الأطعمة فيها لمرات عديدة دون أن يحدث أي فرق في الطعم.
وللتذكير تشير المصادر في طب القلب إلى أن أضرار تناول الدهون المتحولة تفوق أضرار تناول الكولسترول أو الدهون المشبعة."
المخاطر التي تمثلها الأطعمة التي تحتوي على زيوت مهدرجة:
الجسم لا يستوعب هذا النوع من الدهون، لذا يصعب هضمها، وتبقى في الجسد لمدة طويلة، مما يسبب زيادة في الوزن واضطرابات في المعدة.
وتزيد من مخاطر إصابة الشخص بالسكر أو الشريان التاجي في القلب عن طريق رفع معدلات الكولسترول في الدم، وفي الواقع فهي ترفع مستوى الكولسترول السيئ المسمى LDL ووظيفته هي حمل كوليسترول الدم إلى خلايا الجسم وفي الوقت نفسه تقلل من النوع الجيد من الكولسترول الذي يعيد الكولسترول إلى الكبد ليتخلص منه، وهذه الزيوت أيضاً تحول الأغشية الخلوية الداخلية من حالتها المرنة إلى حالة صلبة لا تمكنها من الانقسام بشكل سليم مما يجعلك عرضة للإصابة بالسرطان، وتمثل أيضاً مشاكل على صحة القلب أكثر من التي تسببها الدهون المشبعة.
خطورة الدهون المهدرجة على المخ
إنَّ طبيعة خلايا المخ مرنة، حتى تستطيع أن تقوم بعملها الفسيولوجي، ويتكون غشاء الخلية العصبية من مجموعة من الدهون ذات الأحماض الدهنية الطبيعية المختلفة، وبنسب ربانية مختلفة تتضمن فيما بينها فراغات حتى تكسب الخلية صفة المرونة و النفاذية. وتتكوَّن الدهون الطبيعية من أحماض دهنية ذات سلاسل كربونية ذات زوايا وانحناءات بدرجات مختلفة، ومنها المتفرعة ومنها غير ذلك.
وبعد تناول الأغذية التي تحتوي على الدهون المهدرجة ودخولها الدورة الدموية، تصل إلى الجهاز العصبي ومنه المخ، وخلايا هذا الجهاز تحتاج إلى أحماض دهنية لتشكيل الغشاء الخلوي. فإن تناول الإنسان طعاماً يحتوي على الدهون المهدرجة يذهب جزء منها إلى الجهاز العصبي، أي إلى المخ، وتدخل أحماض هذه الدهون في تركيب غشاء الخلية العصبية، مما يؤدي إلى فساد واضطراب عمل الخلية؛ لأنَّ تراكم الدهون المهدرجة من نوع ترانس tranx في غشاء الخلية العصبية يقلل من نفاذية الغشاء والمرور من وإلى داخل الخلية؛ بسبب أنَّ هذه الدهون التي صنعها الإنسان بالهدرجة هي سلاسل كربونية مستقيمة، ليست متعرجة أو فيها زوايا، مقارنة بسلاسل الدهون الطبيعية. وعند تراكمها في غشاء الخلية لا تترك فراغات بينها، مما يؤدي إلى مشاكل فسيولوجية عديدة، مثل النفاذية والمرونة، فالغشاء الخلوي المكوَّن من سلاسل كربونية مستقيمة يصبح أكثر صلابة، ممَّا يسبب مشاكل في عمل المخ، كما أنَّ هناك مستقبلات موجودة على هذا الغشاء الخلوي، وهي عبارة عن جزيئات بروتينية كبيرة، وهي التي تستقبل الرسائل العصبية عن طريق الموصلات العصبية، وهي اللغة التي تتخاطب بها هذه الخلايا فيما بينها وع ما بسبب الدهون المهدرجة فذلك يؤثر على لغة التخاطب، وبالتالي اضطراب عمل المخ.
إن تعرض الغشاء الخلوي إلى خلل ما مهم في أيامنا هذه لأن جميع الوجبات الغذائية يدخل فيها إما الزيوت أو الدهون لكن الزيوت والدهون كأي مادة في الكون لها خصائص فيزيائيه وكيميائيه قد تتغير أو تفقد تحت تأثير تعرضها لعمليات مختلفة كاستخدامها للقلي وعمليات التخزين .
واخطر شي هو عملية تكرار استخدام الزيت في القلي عدة مرات حيث يؤدي إلى الحصول على ما يسمى بالزيت المستهلك والذي هو عبارة عن مادة فقدت خصائصها تحت ظروف معينه وتحولت من ماده مفيدة إلى ماده تحمل بين جزيئاتها أقوى مسببات الإمراض التي يخشى الإنسان التعرض لها.
حيث أن من المركبات السرطانية التي تم اكتشافها والتي تنتج عن اثر تحلل الزيت نتيجة تسخينه (acroleine) و(aflatoxine) و (alpha-linolenoic acid) و أيضا ينشأ عن عملية القلي ملوثات تدعى(polycyclique aromatique hydrocarbons) وهي مسرطنة .
مصادر أخرى تحتوي على الزيوت المهدرجة ونستخدمها كثيرا في المنزل:
الكريمة البيضاء لتزيين الكيك "التي ليست من منتجات الألبان"
مبيضات القهوة.
الخبز بأنواعه
البسكويت
الكيك
التارت
الحلويات و خصوصا التي تحتوي على "الكرميل "
الرقائق التي تستخدم صباحاً "الكورن فلكس"
الشيبس
الوجبات السريعة المقلية
المايونيز
و احذر إذا وجدت أيا من هذه الكلمات فاعلم أنها تحوي زيوتا مهدرجة
خال من الكولسترول
خال من الدهون الحيوانية
زيوت (نباتية) مهدرجة
زيوت (نباتية) مهدرجة جزئياً