لو رايتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض له

لو رأيتم رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض له

تأملوا حال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول لعائشة رضي الله عنها في مرض له ،والحديث يرويه سهل بن حنيف رضي الله عنه، قال دخلت أنا وعروة بن الزبير على عائشة رضي الله عنها، فقالت: لو رأيتما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرض له، وكانت عنده ستة دنانير، أو سبعة دنانير، فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أفرقها، فشغلني وجع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى عافاه الله، ثم سألني عنها فقال: ( ما فعلت؟ أكنت فرقت الستة دنانير؟ ) فقلت لا والله، لقد كان شغلني وجعك، قالت: فدعا بها فوضعها في كفه، فقال: [ ما ظن نبي الله لو لقي الله وهذه عنده؟ ].

فإن كان هذا خوف رسول الله صلى الله عليه وسلم
من ستة دنانير أو سبعة، يخشى الحساب عليها والسؤال عنها، فما ظنك برجل
خلَّف الآلاف وراء ظهره، كان قد شغله جمعها عن طاعة ربه، وطلب مرضاته،
وتحقيق عبادته، وتزكية نفسه

فيا من إذا سئل عما قدّم لدين الله يعتذر بالفقر، والفاقة وقلة المال، هل شغل ما كان برسول الله وصحابته من الفاقة والشدة عن العمل لدين الله والاجتهاد في طاعته؟.

ويا
من ضيع خيرة عمره في الكسب وجمع المال بقصد تحسين ظروف معيشته و أسرته
وانشغل بذلك عن العلم والاجتهاد والدعوة إلى دين الله، هلا كان جِدُّك
واجتهادك في إصلاح دينك وقلبك وتزكية نفسك وتربية ولدك والعمل لأخرتك

فإن قلت لابد من الكسب و السعي على العيال، فهلا جعلت العمر مناصفة بين إصلاح دينك ودنياك .

و لكن الأمر كما قال الله عز وجل: (بَلِ الْأِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ * وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ) (القيامة 15:14).

ولهذا فإن الإنسان إذا عاين حقائق الآخرة ورأى جهنم عياناً، يتذكر ويقول: (يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي) (الفجر 24).

فهيا
ـ أخي ـ قبل فوات الأوان سارع إلى مرضاة ربك، و ليكن همك دينك فهو رأس
مالك إذا أضعته خسرت خسارة لن تربح بعدها أبداً قال تعالى: (وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ
اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ
خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) (الحج 11).

و إذا ربحته فزت فوزاً لا خسارة بعده قال تعالى: (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) (آل عمران: من الآية 185).

وقال تعالى إخباراً عمن حُرِّقَ بالنار في سبيل دينه: (إِنَّ
الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ
تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِيرُ )(البروج 11).

فوصف ما نالهم بالفوز الكبير

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا

نقلا عن أبي الفضيل

بارك الله فيك

وسدد خطاك

اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

فإن كان هذا خوف رسول الله صلى الله عليه وسلم
من ستة دنانير أو سبعة، يخشى الحساب عليها والسؤال عنها، فما ظنك برجل
خلَّف الآلاف وراء ظهره، كان قد شغله جمعها عن طاعة ربه، وطلب مرضاته،
وتحقيق عبادته، وتزكية نفسه

فهيا
ـ أخي ـ قبل فوات الأوان سارع إلى مرضاة ربك، و ليكن همك دينك فهو رأس
مالك إذا أضعته خسرت خسارة لن تربح بعدها أبداً قال تعالى: (وَمِنَ
النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ
اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ
خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) (الحج 11)
.

و إذا ربحته فزت فوزاً لا خسارة بعده قال تعالى: (فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ) (آل عمران: من الآية 185).

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا

بارك الله فيك و نفع الله بك الأمة و الناس جميعا
جزاك الله كل خير و جعل الله ما قدمت لنا في ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمان و رعايته

بارك الله فيكما على الردود الطيبة

بارك الله فيك

سدد الله خطاك

شكرا اخي على الرد

» شجاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم
» معلومات عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
» في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم (1)
» قصة الدجال كاملة يرويها علينا (رسول الله صلى الله غليه وسلم)
» في صراعنا مع اليهود (حقدهم على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم)