الخطايا السبع المميتة هي مجموعة خطايا حددتها الكنيسة الرومانية الكاثوليكية
خلال فترة العصور الوسطى من اجل بسط سيطرتها وهيمنتها علي المجتمع
الأوروبي الذي كان يمر بمرحلة سيئة من الفساد والانحطاط الاخلاقي. ولم توضع
تلك الخطايا كلها معا في وقت واحد بل شرعت علي فترات مختلفة من الزمن وقد
قررت الكنيسة اقرار تلك الخطايا ومعاقبة فاعلها بالاعدام شنقا في ميدان عام
وامام جموع غفيرة من الشعب حتي يكون عبرة لهم وقد سارت هذة الاحكام علي
جميع طوائف المجتمع بدأ من الامراء وحتي عامة الشعب وقد ذكرت في العديد من
الكتب مثل حكايات كاونتبري وأيضا ذكر بعضها في مذكرات القديس توماس
الاكويني وقد تحدث عنها الشاعر الايطالي دانتي اليجيرى في كتاب الكوميديا
الالهية وسخر من الكنيسة بانها عربة يجرها وحش لة سبع رؤوس وهي تلك الخطايا
بعد أن كانت الفضائل المناقضة والمعاكسة لهذة الخطايا وقسم اصحابها بين
الجحيم والمطهر بينما لم يذكرهم في الفردوس وتتلخص الخطايا السبعة في :
محتويات
- 1 الغرور
- 2 الحسد
- 3 الشراهة (الفجع)
- 4 الغلم (الشهوه)
- 5 الغضب
- 6 الطمع
- 7 الكسل
|
|
//
الغرورالاعتقاد المفرطُ في قدراتِ الإنسان الخاصةِ، وهذه الخطيئة تتعارض مع
اعتراف الفرد بنعمةِ الله وهي تعتبر الذنبَ الذي منه يظهر كُلّ الخطايا
الأخرى والفخر مَعروف كذلك بِالزهو والتعالي علي البشر والنظر اليهم
بانحطاط شديد علي انهم لا يسون شيء وليس لهم الحق في الحياة وقد اعتبرت
الكنيسة ان من يتعالي علي البشر ليس منهم ولذلك فلا مكان لة وسطهم وهو عنصر
فاسد يؤذى المجتمع ويجب التخلص منة حتي لا ينشر الفساد في المجتمع وقد
كانت تلك الخطيئة هي البداية الفعلية لاقرار الخطايا السبع
الحسدوهو الشعور بالرغبة في ميزات الآخرين، أو حالتهم ومنزلتهم أو قدراتهم
ومواهبهم أَو منصبهم ولم يكن الحسد في بادئ الامر من الخطايا التي تعاقب
عليها الكنيسة وثار جدل كبير في الكنيسة بين القساوسة والرهبان علي تلك
الخطيئة واقرارها ضمن الخطايا السبع المميتة ولكن مع تولي القديس اسكندر
السابع رئاسة الكنيسة اقر ان الحسد خطيئة كبرة وادخلة كواحد من الخطايا
السبع المميت ةسنة 1766م.....
الشراهة ..الفجعوهي الجموح والتطرف والشعور بالرغبة الغير منتظمة في استهلاك الأشياء
أكثر مما يتطلب فرد آخر وقد اقرت الكنيسة تلك الخطيئة من اجل التخلص من عدد
كبير من الاشخاص البدناء في المجتمع الاوربي خلال الفترة التي عانت فيها
أوروبا كلها من مجاعة شديدة نتيجة نقص حاد في الغذاء وقد حددت الكنيسة خلال
تلك الفترة ان لكل فرد في المجتمع وجبة واحدة واذا تناول وجبة أخرى فانة
يعنبر شرة ولذلك يجب اعدامه وسط الناس وقد نجحت تلك الخطة انا ذاك في
السيطرة علي ازمة الغذاء التي كانت تعاني منها أوروبا والكنيسة بصورة قوية
[عدل الغلم
(الشهوهوهي عادات غير منتظمةُ مثل اشتهاءمُتَعَ الجسمِ وقد اعتبرت الكنيسة ان
الرغبة تشجع علي انتشار الزنا والفجور في المجتمع وهو ما يؤدى الي اختلاط
الانساب بشكل كبير ويضر بالمجتمع واول من عوقب بالاعدام شنقا علي تلك
الخطيئة كانت احدى الاميرات الفرنسيات والتي كانت متزوجة وقد اشتهت عبد
يخدم في القصر واختلت بة في غرفة نومها وكان من وشي بها للكنيسة واحدة من
خادمتها وقد اعتقلتها الكنيسة وتم اعدامها هي وذلك العبد في ساحة ميدان
الاليزية امام كل جموع الشعب الفرنسي
الغضبمُظهَرُ في الفردِ الذي يَرْفضُ (أو يزدري - الرفض بالازدراء) الحبَّ
ويَختارُ بدلاً مِن ذلك الضراوة (الغضب الشديد) هو مَعروف كذلك بالحنق وقد
رفض عدد كبير من القساوسة اعتبار ان الغضب خطيئة مميتة بل هو شعور انفعالي
لدى الإنسان العادى يظهر عند سماع أخبار غير سارة أو رايتة لشئ يثير غضبة
وان أي فرد من افراد المجتمع معرض لان يغضب في أي لحظة مهما كانت لذلك لم
تعتد الكنيسة كثيرا لتلك الخطيئة ولكن حددت لها اطار وهو الا يكون الغضب
زائد عن الحد ولا يؤذى الاخرون
الطمعوهو الرغبةُ في الماديات (البحث عن المادة في الدنيا - شيء دنيوي) أو
الثروات (الغنى والوفرة في كل شيء) أو المكسبِ الماديِ الذي يهمل ويرفض
ويتجاهل عالمَ الدينين وهو المعروف أيضا بالجشع والبخل الشديد وقد اقرت
الكنيسة تلك الخطيئة لمحاربة جشع التجار والنبلاء الذي كانوا يسعون للحصول
علي اموال عامة الشعب دون وجة حق ولزيادة ثرواتهم ونفوذهم في المجتمع وقد
خشيت الكنيسة ان يؤثر ذلك علي قوتها ويهدد مكانتها وسيطرتها علي المجتمع
لذلك فقد اقرت باعدام العديد من التجار الذين قاموا برفع اسعار السلع وأيضا
بعض النبلاء الذين قاموا باخذ عدد كبير من الاراضي من الفلاحين دون وجة حق
الكسلتجنّبُ (إلغاء وإبطال) العملِ الطبيعيِ (البدني) أَو العمل الروحيِ
العمل أو حتي اداء واجبهم المقدس والذهاب للصلاة في الكنيسة مما أدى الي
قلة المساعدات التي تدفع للكنيسة لذلك اقرت ان أي شخص يتكسل عن اداء دورة
في الحياة من عمل دنياوى أو عملا دينيا سوف يعاقب بالشنق لان ذلك يعتبر
تقصير في حق الرب بل والزمت ان أي شخص لن يذهب للكنيسة ويقوم بدفع
المساعدات الواجبة في صندوق الكنيسة يعتبر مخطئ في حق الكنيسة والرب وقد
حددت يومين اسبوعيا يذهب فيهم الناس للكنيسة من اجل اداء الصلوات المقدسة
وأخيرا نرى ان الخطايا السبع هي مجموعة احكام اقرتها الكنيسة لبسط سيطرتها
وقوتها علي المجتمع الاوربي باكملة بدأ من اصحاب المقامات الرفيعة مثل
الملوك والامراء والنبلاء حتي عامة الشعب جميعا ومع ظهور عصر العلم والتطور
الذي حدث قامت الكنيسة بالغاء تلك الخطايا السبعة المميتة وعدم الاقرار
بها لانها زادت منن سخط الناس علي الكنيسة وجعلتها مكروة أكثر