لك يا غاليتي
***
و لست أدري من تكونين
هل أنت في الوجود أم في العدم ؟
أم انت نقطة من غيث ؟
قد تجود بها السماء
وقد تشح علي بها
فقطرة من غيث
أنتِ
***
لك يا غاليتي
***
أين الوصال و كيف الوصول
فقد انقشع الضباب
و صار الحب سراب
فقد عشنا ماض من الخراب
فقد كنت الأمل و كان فيك المأمول
فالمأمول كان
أنتِ
***
لك يا غاليتي
***
كم قلنا و كم قررنا و كم خططنا
و قد أعلم صدق ما قاله الشاعر الكبير :
((تجري الرياح بما لا تشتهي السفن))
تنساب ضحكات الألم
من بين حسرات الندم
ففي عتمات الظلام
ستظلين أعذب ألحاني
و أبدع نغماتي
و أجمل كلماتي
فأروع ذكرياتي
أنتِ
***
لك يا غاليتي
***
أنا هو أنا كما هو
سأظل ابحث عنك
سأتشبث ببصيص الأمل
و بخيط الود الرفيع
سأبقى أطارد خيالك
و أمشي وراء أطيافك
و أحلق بحثا عن همساتك
و أغوص لعلي أعثر على نسماتك
و سأظل أحمل بين أحشائي
قلبا مفعما بأجمل أحلامي
قلبا مثقلا بأروع أوهامي
قلبا لكِ
أنت ِ
***
لك يا غاليتي
***
فقد شربت من كأس الغرام
فكان أحلى من المدام
في ليلة ... ؟
في ليالي لم تنقشع فيها الغمام
أحببتك بكل فنون الجنون
و مارست كل الطقوس
طقوس المغرم
المتيم
العاشق
الولهان
فضاع زماني
و انهد كياني
و انخمد بركاني
و هذا كله من أجلكِ
أنتِ
*
و شكرا