سبب التسمية :
سُميت سورة النساء لكثرة ما ورد فيها من الأحكام التي تتعلق بهن بدرجة لم
توجد في غيرها من السور ولذلك أُطلِقَ عليها " سورة النساء الكبرى " مقابلة
سورة النساء الصغرى التي عرفت في القرآن بسورة الطلاق .
التعريف بالسورة :
1) سورة مكية
2) من سور الطول
3) عدد آياتها 176 آية
4) هي السورة الرابعة من حيث الترتيب في المصحف ،
5) نزلت بعد سورة الممتحنة ،
6) تبدأ السورة بأحد أساليب النداء " ياأيها الناس " ، تحدثت السورة
عن أحكام المواريث ، تختم السورة أيضا بأحد أحكام المواريث ،
7) الجزء 5 ، الحزب 8، 9، 10 ،10 الربع " 1،2،3،4،5،6،7،8 " .
محور مواضيع السورة :
سورة النساء إحدى السور المدنية الطويلة وهي سورة مليئة بالأحكام
التشريعية التي تنظم الشئون الداخلية والخارجية للمسلمين وهي تعني
بجانب التشريع كما هو الحال في السور المدنية وقد تحدثت السورة
الكريمة عن أمور هامة تتعلق بالمرأة والبيت والأسرة والدولة والمجتمع
ولكن معظم الأحكام التي وردت فيها كانت تبحث حول موضوع النساء
ولهذا سميت " سورة النساء " .
سبب نزول السورة :
1) قال تعالى " وآتوا اليتامى أموالهم " الآية . قال مقاتل والكلبي : نزلت
في رجل من غطفان كان عنده مال كثير لابن أخ له يتيم فلما بلغ طلب المال
فمنعه عمه فترافعا إلى النبي في قوله تعالى "وِإنْ خِفْتُم ألا تٌقْسِطُوا " الآية
قالت : أنزلت هذه في الرجل يكون له اليتيمة وهو وليها ولها مال وليس لها
أحد يخاصم دونها فلا ينكحها حبا لمالها ويضربها ويسئ صحبتها فقال
الله تعالى : "وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم
من النساء "يقول ما أحللت لك ودع هذه . رواه مسلم .
3) قال تعالى " وابتلوا اليتامى " الآية نزلت في ثابت بن رفاعة وفي عمه
وذلك أن رفاعة توفي وترك ابنه ثابتا وهو صغير فأتى عم ثابت إلى النبي
فقال إن ابن أخي يتيم في حجري فما يحل لي من ماله ومتى أدفع إليه ماله
فأنزل الله تعالى هذه الآية
فضائل : سورة النساء
بعض الأحاديث الصحيحة الواردة في فضل سورة النساء
(1) عن عائشة ـ رضى الله تعالى عنها ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من أخذ السبع الأول فهو حبر" أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، وقد صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
والحبر : العالم ، ومعناه العالم بتحبير الكلام ، والأحبار : هم العلماء ، انظر النهاية 1/328، واللسان مادة ( ح ب ر ).
(2)عن وائلة بن الأسقع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " أعطيت مكان التوراة السبع . . . " الحديث. أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، والبيهقي في الشعب ، وقال الشيخ الألباني: الحديث بمجموع طرقه صحيح ، والله أعلم.
(3) عن عبد الله بن مسعود : " من قرأ آل عمران فهو غني . والنساء محبرة ". أخرجه الدارمي في سننه وأبو عبيد في فضائله والبيهقي في الشعب.
(4) حديث في فضل آية من هذه السورة في قوله تعالى: { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) } .
ـ عن عبد الله بن مسعود قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم : " اقرأ عليّ" قلت : يا رسول الله اقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال : " نعم " فقرأت سورة النساء حتى أتيت إلى هذه الآية { فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا (41) } قال : " حسبك الآن " فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان. أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
وقوله (تذرفان) : يقال : ذرفت العين تذرف إذا جرى دمعها ، انظر : شرح الطيبي 4/276 وفي الحديث فوائد : منها : استحباب استماع القراءة والإصغاء لها ، والبكاء عندها والتدبر فيها ، واستحباب طلب القراءة من الغير ليستمع لما هو أبلغ في التفهم والتدبر من قراءته بنفسه ، وفيه تواضع لأهل العلم والفضل ، ورفع منزلتهم