آداب استقبال الحجاج

كيف نستقبل حجاج بيت الله الحرام

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين, وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبهأجمعين, أما بعد:

آداب تلقي الحاج:

أولاً: يستحب للحاج أن يخبر أهله وذويه بقدومه وأن لا يفاجئهم بالدخول عليهم بغتة, وهذا هو السنة,

وكما جاء في الصحيحين عَنْ جَابِرٍ بن عبد الله رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

(إِذَا قَدِمَ أَحَدُكُمْ لَيْلاً فَلا يَأْتِيَنَّ أَهْلَهُ طُرُوقًا حَتَّى تَسْتَحِدَّ الْمُغِيبَةُ وَتَمْتَشِطَ الشَّعِثَةُ).

ما أعظمها من آداب؟ لا تطرق أهلك ليلاً حتى تعلمهم لتراهم على أحسن حال وأحسن مظهر, هل تجد مثل هذا

الأدب في غير شرعنا؟

ثانياً: أن يُتلقى الحاج من ظاهر بلدته وما ينبغي أن يُستقبل من مسافات شاسعة حيث تؤدي إلى سرف ومباهاة.

ثالثاً: أن يدخل بيت الله عز وجل قبل أن يدخل بيته, وأن يصلي فيه ركعتين,

وهذا ما كان يفعله النبي صلى الله

عليه وسلم كما أخرج الشيخان: عَنْ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنهما:

(أَنَّ رَسُولَ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَقْدَمُ مِنْ سَفَرٍ إِلا نَهَارًا فِي الضُّحَى, فَإِذَا قَدِمَ بَدَأَ بِالْمَسْجِدِ فَصَلَّى فِيهِ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ جَلَسَ فِيهِ).

رابعاً: أن تبادله صالح الدعاء, تدعو له ويدعو لك, انظر إلى هذا الأدب الذي ربانا

عليه الإسلام, أن تقول للحاج :

كما قَالَ رسول الله:

(يَا غُلامُ، زَوَّدَكَ اللَّهُ التَّقْوَى، وَوَجَّهَكَ الْخَيْرَ، وَكَفَاكَ الْهَمَّ)،

فَلَمَّا رَجَعَ الْغُلامُ سَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهِ، وَقَالَ:

(يَا غُلامُ، قَبِلَ اللَّهُ حَجَّكَ، وَكَفَّرَ ذَنْبَكَ، وَأَخْلَفَ نَفَقَتَكَ)

وتطلب منه الدعاء لأنه مرجو الإجابة لقول النبي صلى الله عليه وسلم:

(اللهمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ، وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ)

خامساً: إذا دخل منزله فإنه يستحب له أن يقول:

(تَوْبًا تَوْبًا, لِرَبِّنَا أَوْبًا, لا يُغَادِرُ عَلَيْنَا حَوْبًا)

يعني: توبة لله بعد توبة, ولربنا عودة بعد عودة, رجوعاً بعد رجوع, وأن تكون توبة صادقة ورجوعاً صادقاً لا

يبقى لنا إثماً.

منكرات استقبال الحجاج:

أولاً: من هذه المنكرات خروج النساء لاستقبال الحجاج والعمار واختلاطهنَّ

بالرجال, يقول الله تعالى:

{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى}

ما ينبغي للمرأة أن تخرج, بل عليها المكث في البيت,من أجل ان تهيئ المرأة نفسها لاستقبال زوجها, لا من

أجل أن تخرج لاستقباله.والأقبح من ذلك عندما تخرج المرأة سافرة عن وجهها, أو متبرِّجة بزينتها والعياذ بالله

تعالى.

لا تستقبلوا الحجاج بالمعاصي والمنكرات, لا تستقبلوا الحجاج باختلاط الرجال بالنساء, لا تستقبلوا الحجاج

بالمخالفات الشرعية.

ثانياً: ومن هذه المنكرات إطلاق العيارات النارية حقيقية كانت أم خلّبية, هذا لا

يجوز شرعاً, لأنه إضاعة للمال

بدون فائدة, ولأنه يروع النساء والأطفال, فضلاً عن وقوع كوارث بسبب ذلك لا قدر الله تعالى.

ثالثاً: من هذه المنكرات كثرة السيارات, والتنافس بين السائقين في التسابق

مع السرعة التي كثيراً ما أحدثت

أضراراً, وإضافة إلى هذا أصوات الزمامير المزعجة وخاصة في وسط الليل والناس نيام, وربما يوجد فيهم

المريض والقلق الذي لا يستطيع النوم مع ترويع الأطفال الصغار.

رابعاً: من هذه المنكرات الإسراف في الزينات, والتي لا تدل إلا على المباهاة

والرياء والسمعة.

ويجب التنبيه إلى أن هناك من الزينات المكتوب عليها بعض الآيات الكريمة أو الأحاديث النبوية الشريفة, هذه

الزينة يجب احترامها وتقديسها, وذلك لقول الله عز وجل:

{وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوب}.

فكم من هذه الزينات سقطت على الأرض وديست بالأقدام من حيث لا يشعر الناس, بل ربما رؤيت هذه الزينات

وهي ملقاة في القمامة والعياذ بالله تعالى من هذه المنكرات. اللهمَّ إنا نبرأ إليك من هذه المنكرات ولا نرضى بها

ولا نقدر على ردِّها.

خامساً: من هذه المنكرات ذبح الذبائح بين يدي الحجاج والعمّار, وأنكرُها المرور من فوقها, فإذا ما حصل هذا

حرمت تلك الذبيحة ولا يجوز أكلها لأنها ذبحت لغير الله عز وجل.

خاتمة نسأل الله حسنها:

أيها الإخوة الكرام: أحيوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيما بينكم وأميتوا المنكرات والبدع, لأن إحياء السنة

يميت البدعة, وإحياء بدعة يميت السنة, فعليكم بالاتباع وإياكم والابتداع, استقبلوا حجّاج بيت الله الحرام

بالطاعات, وإياكم من استقبالهم بالمخالفات. وأسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً ممن غفر الله لهم ذنوبهم كلَّها

سرَّها وعلانيتها, صغيرها وكبيرها, عمدَها وخطأها. إنه على ما يشاء قدير, وبالإجابة جدير.

اللهم أنعم علينا بزيارة بيتك الحرام...ونقول للحاج..."حجاً مبرور,وسعياً مشكور,وتجارةً لن تبور "

لكم مني كل الود.

آداب استقبال الحجاج 2

اقتباس :: اللهم أنعم علينا بزيارة بيتك الحرام

اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين

بارك الله فيك اخي وجزاك خيرا

جعله الله في ميزان حسناتك

دمت بحفظ الرحمن

بارك الله فيك

وسسد الله خطاك

ألف شكر على مروركما

وردة و معز

نورتم الصفحة

ألف شكر على مرورك

» من آداب الكفاح في الحياة
» آداب عامة للحوار و أصوله
» عضو جديد يريد استقبال حار
» غرف استقبال منتهى الشياكة
» ***أذكار الـيــــوم واللـــيــلـــة**من آداب الدعاء وأسباب الإجابة**