آيتان من قرأ بهما في ليلة كفتاه فما هما؟
" آمن الرسول بما أنزل إليه من ربهوالمؤمنون كلا امن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولانفرق بين آحد من رسله لانفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا واطعنا غفرانك ربنا واليك المصير.. إلى آخر سورة البقرة"
2- في غزوه بدر الكبرى مسك القياده العام الي مصعب بن عمير القرشي ..
فقسم جيشه الى كتيبتين- اذكر/ي هذه الكتيبتين ومن ماسك رايتها ؟
1: كتيبة المهاجرين , واعطي رايتها علي بن ابي طالب
2: كتيبة الأنصار , واعطي رايتها سعد بن معاذ
3- ماهي مناطق زراعه القات ...؟
شرق افريقيا . الجنوب العربي . اليمن . الحبشه . كينيا . الصومال . تنزانيا . مدغشقر ..
القات خطرٌ يهدد مستقبلنا
القات نبتة أثارت الكثير من الجدل والنقاشات واللقاءات وكُتبت حولها الكثير من المقالات والدراسات حول ماهية هذه الشجرة وكيف انتشرت هذا الانتشار الواسع في جميع مدن وقرى ونواحي وعزل الجمهورية اليمنية وصارت كطقس وعادة لا بد منها لدى غالبية اليمنيين فالكبير والصغير والرجال والنساء يتناولنها دون استثناء,واحتلت المساحات الواسعة من الأراضي الخصبة واستنزفت مواردنا المائية ,طبعا ولن يكون هذا المقال آخرها لما لهذه الشجرة من أضرار عامة وخاصة تعود على الفرد والمجتمع على حدِ سواء...
الاسم العلمي للقات (Catha edulis) وهي شجرة دائمة الخضرة تنمو على شكل شجيرات يتراوح طولها بين 2 و5 أمتار ولونها أخضر بني مع القليل من الحمرة وأوراقه بيضاوية مدببة تقطف للمضغ وهي صغيرة السن يبلغ عمرها أياما أو لا يزيد على أسابيع قليلة وأول من أسماها باسمها العلمي ووصفها بشكل دقيق عالم النبات السويدي " بيتر فوش سكول ".
تتواجد شجرة القات في كثير من مناطق العالم وقد ورد ذكرها في احد مؤلفات البيروني حول الطب وحدد تواجدها في تركستان منذ القرن الحادي عشر الميلادي حيث اعتبرها كنبات طبي ,ومن أهم مناطق زراعة القات في العالم اليمن ,كينيا ,أثيوبيا(الحبشة) وجنوب أفريقيا,ويعتقد أن القات انتقل من الحبشة إلى اليمن أثناء فترة حكم الأحباش لليمن .
ويتكون القات من مركبات عضوية أهمها "الكاثين" و"النوربسيدو إفيدرين" وهي مواد تتشابه في تركيبها مع الأمفيتامين، ولهذه المواد تأثير على الجهاز العصبي، حيث تعمل على تحفيز الخلايا العصبية مما يقلل الشعور بالإجهاد والتعب، ويزيد القدرة على التركيز في الساعات الأولى من تعاطي القات، ثم يعقب ذلك شعور بالاكتئاب والقلق والإجهاد وهذا هو السبب الذي جعل الكثير من الناس الاستمرار على مضغ القات حتى يحصل على التركيز والنشاط الذي يساعده على العمل كما يستخدمه طلاب المدارس والجامعات من أجل نفس الغرض ,والآثار التي تنتج بعد تناول القات إنما هي نتيجة إجهاد الجهاز العصبي بسبب تلك المركبات الكيميائية التي توجد في القات وهذا بدوره يؤدي إلى الإرباك وفقدان التركيز واتخاذ قرارات يتم التراجع عنها بعد زوال هذا التأثير وهذه النشوة المؤقتة .
ومن فوائد القات كما يدعيها متعاطوه تبريرا لهذه العادة السيئة أن القات يزيد من عملية الإنتاج حيث يزيد من نشاط الفرد ومن كفاءته في العمل وهذا الشعور كما أسلفنا إنما هو نتيجة تلك المواد الكيميائية المتواجدة فيه وبالتالي فإن هذه الفوائد التي يدعيها متعاطوه ليس لها أساس من الصحة فما هي الفائدة من نشاط مؤقت يزول بزوال المؤثر بل ويعقب هذا النشاط المؤقت فتور واكتئاب فهذا يشبه تعاطي المنشطات التي يستخدمها بعض الرياضيون لتزيد من نشاطهم البدني ,وأما أضرار القات فحدث ولا حرج فقد شملت كل نواحي الحياة وكل مقوماتها .
القات وملحقاته:
لا يستغني كثير من المخزنين في مجالس القات عن ملحقات القات من سيجارة وتمباك وشمة وشيشة ومشروبات غازية حيث تساهم في اكتمال التكييفة أو التخزينة...زعموا!! .
و تدوم هذه المجالس لساعات طويلة لا يتخللها أي نشاط عضلي, بالإضافة إلى ما يحصل لهواء تلك المجالس الذي يمتلئ بالأدخنة المنبعثة جراء التدخين بكل أنواعه وقلة الهواء النقي وكأن الضباب ترك سفوح الجبال وسكن تلك المجالس!!!وهذا كله من أجل التكييفة ...!!! زعموا.
القات والقلب:
ذكرت الأستاذة/ بلقيس عبد الله محمد التهامي في رسالة الماجستير التي أعدتها عن تأثير مضغ القات على تخطيط القلب الكهربائي في الأشخاص الذكور الأصحاء حيث كان الهدف من الدراسة توضيح المتغيرات في تخطيط القلب الكهربائي بين المتطوعين الأصحاء من الذكور من ماضغي القات سواء كانوا منتظمي المضغ (يمضغون القات ≥ 5 أيام في الأسبوع) , أو نادري المضغ (يمضغون القات ≤ مرة في الأسبوع ) مقارنة بغير الماضغين ( مجموعة الضبط ) للقات , وتوضيح ما إذا كان هناك فرق في التخطيط بين منتظمي ونادري المضغ وكذلك تحديد تشتت QTc بينماضغي القات مقارنة بمجموعة الضبط وقد تم قياس ضغط الدم الشرياني الانقباضي و الانبساطي , وقياس متوسط الضغط الشرياني و ضغط النبض حسابياً وقياس معدل النبض كمتغيرات مساعده , وخلصت هذه الدراسة إلى أن مضغ القات يعتبر عامل خطورة في أمراض القلب لدى الأشخاص الذين يعانون من بوادر أمراض القلب لأنه يؤثر في تشتتQTc الذي يعتبر مؤشر على تغير في الأوعية الدموية التاجية بالإضافة لارتفاع ضغط الدم الشرياني ومعدل النبض الذي يرفع احتياج القلب من الأوكسجين ويثير الإقفار القلبي لذلك فقد نصحت بتجنب مضغ القات للمصابين بأمراض القلب و الأوعية الدموية .
القات ومرض السكر:
يعتقد الكثير من الناس وخاصة المصابين بمرض السكر أن للقات أثار إيجابية أو بمعنى آخر أنه يعتبر علاجا لهذا المرض , وهذا خطأ كبير وقع فيه الكثير من الناس , بل على العكس من ذلك فإن للقات أثار سلبية كثيرة, فقد فند الدكتور غالب الحيفي أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية وداء السكري هذه الاعتقادات الخاطئة كما في مقابلة معه ومنشورة في أحد الموقع اليمنية على الإنترنت حيث قال أن المريض يشعر بالنشوة عند تعاطيه القات جراء شعوره بالعطش وبالتالي شرب كميات كبيرة من الماء,كما أن البودرة المستخدمة لرش القات هي مادة سامة تصيب خلايا البنكرياس بالعطب والأذى.
ومعنى هذا أن القات يعتبر من الأسباب الرئيسية لإصابة الشخص بمرض السكر ,والقات عموما له دور سلبي على الصحة العامة وخاصة القات المبودر حيث تعتبر البودرة من المواد السامة التي لها ضرر كبير على صحة الفرد .
القات والسرطان:
ومما زاد من مخاطر القات وتأثيرها على الصحة العامة للفرد وبالتالي على المجتمع استخدام أنواع عديدة من المبيدات التي يعد الكثير منها خطرا على صحة الإنسان حيث يتم استخدام 80%من المبيدات المهربة في زراعة القات وهذا كله بسبب جشع وطمع أصحاب تلك المزارع وقلة الرقابة على نوعية المبيدات المستخدمة ومدى تأثيرها على الإنسان.
ففي حديث لرئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان الحاج عبد الواسع هائل سعيد نشر في (سبأ نت)قال أن القات هو آفة اليمن الكبرى وهو الطامة الكبرى التي تقف وراء الزيادة الكبيرة في عدد المصابين بالسرطان،وأوضح قائلا أنه في زيارة له لمريض في المستشفى الإسلامي في عمان في الأردن وجد كثير من المرضى اليمنيين فسال عن المرض المنتشر عند اليمنيين فأُخبر بأن القات هو سبب مرضهم هذا ,وذكر له مدير المستشفى أنه تم أخذ عينات من القات حيث تم فحصها في عدد من مختبرات الأردن فوجدوا أن هناك أكثر من 12مادة مسرطنة بالإضافة إلى مادتين تنتج في إسرائيل ومحرمة دوليا!!! .
كما أن التدخين المصاحب لعملية مضغ القات سبب رئيسي لأمراض السرطان وتصلب القلب والشرايين ,كذلك الشمة التي تعد من مسببات سرطان الفم والبلعوم,ويحرص الكثير من المخزنين شرب المشروبات الغازية مع القات باستمرار ,وهناك دراسة تحذر من الإفراط في تناول المشروبات الغازية حيث عزت إليها الإصابة بالشيخوخة المبكرة والوفاة .
القات وتأثيره على دخل الفرد:
ويعد القات من الأسباب الرئيسية المؤثرة على المستوى المعيشي للأسر اليمنية وخصوصا الأسر الفقيرة حيث يتسبب القات في إهدار الكثير من الأموال نتيجة تعاطيه من قبل كل أو بعض أفراد الأسرة ويكون تعاطي القات هنا على حساب المواد الأساسية للعيش وبالتالي حرمان أفراد الأسرة خصوصا الأطفال من أهم أساسيات العيش ,أضف إلى ذلك أن كثير من المخزنين يحتاج إلى إضافات لا يستغني عنها بجانب القات مثل التدخين بكل أنواعه والمشروبات الغازية بالإضافة إلى الشمة فهذه الإضافات منفردة تعتبر مسببات خطيرة على الصحة العامة للفرد فكيف إذا اجتمعت هذه المسببات في آن واحد وفي مجلس واحد ؟؟ وإذا قمنا بعملية حسابية بسيطة عن متوسط إنفاق الفرد لجلسة القات الواحدة أو لنقل في اليوم الواحد وبما لا يقل عن 300ريال على أقل تقدير فإن معدل الإنفاق السنوي يصل إلى أكثر من مائة ألف ريال على اقل تقدير,فكيف بمن يصل متوسط إنفاقهم على جلسة القات أكثر من 300ريال؟؟!!
القات ومياهنا الجوفية:
يعتبر اليمن من بين عشر دول تعاني من شح المياه في العالم والأفقر من حيث الموارد في الشرق الأوسط, فقد أصبحت أزمة المياه خطرا حقيقيا يهدد أجزاء الوطن, وذلك بسبب انتشار زراعة القات الذي أدمن عليه الكثير من اليمنيين.
والتوسع الهائل في زراعة القات في بعض المحافظات التي تشتهر بزراعته وسوء الإدارة للمياه من قبل الجهات المعنية، هما السببان الرئيسيان اللذان يقفان وراء استنفاد المياه في اليمن.
وفي الأعوام القليلة الماضية بدأ الناس يعانون من ندرة المياه في العديد من المحافظات والتي هي أيضا مهددة بالجفاف، هذه المناطق تشمل: لحج، عمران، تعز، البيضاء، وحجة، وهي تشهد أشد أزمة مياه، وقد أثرت سلباً على حياتهم ودفعتهم إلى ترك منازلهم والهجرة إلى مناطق أخرى بحثاً عن الماء, لكن عندما نعود بتفكيرنا إلى جذور هذه الأزمة في هذه المناطق نجد أن هذه المحافظات تشتهر بزراعة القات ولا تزال تتوسع في زراعته بشكل كبير حيث أن شجرة القات تستنزف 60 % من المياه الجوفية, والتي كان يمكن استغلالها والاستفادة منها في زراعة محاصيل غذائية واقتصادية وهذا بدورة يؤثر على مخزوننا من المياه الجوفية في كثير من المناطق اليمنية المهددة بالجفاف.
وأضرار القات هي أكثر مما تطرقنا إليه وما ذكرناه هنا ما هو إلا قطرة من بحر وبه اتضح لنا مدى الخطر الذي يحيط بنا بسبب هذه الشجرة التي تدمر الصحة والاقتصاد وتهدد حياتنا بالخطر بسبب ما تستنزفه من مياه نحن في أمس الحاجة إليها وبدون الماء فإن الحياة تكون مستحيلة ...
الرئيسية 
الموقع
