عندما قابلتها .. تعلقت بي وقالت لي .. أرجوك لا أعرف أحداً هنا .. فأنا مقطوعة من شجرة ..
ففي إحدى الأيام .. عندما هممت بالخروج من إحدى المحلات التجارية .. وفي ممر الخروج من المحل .. قابلتها هناك .. فكانت جميلة جداً وجذابة .. لدرجة أنني لم استطع أن أدعها تفارق عينيّ .. استوقفتني .. ودار بيننا حوار ..
قالت لي .. نظراتك لي مريبة .. سكت ولم أجيبها .. لأني مازلت أتأمل ملامحها .. سبحان الله .. ما أبدع الله في خلقه .. جمال الدنيا يأسرنا .. فكيف بجمال الجنة ..؟؟
أكملت حديثها .. لا تتركني هاهنا .. فأنا مقطوعة من شجرة .. لا أدري أين أهلي .. ولا أعرف كيف أصل إليهم .. فقد تقطّعت بي السبل .. أرجوك .. لا تتركني وحيدة .. فلقد مليت الانتظار هنا .. حياتي جحيم .. أعد الساعات والدقائق .. وأنتظر الموت حتى يريحني ..
رأيت فيها الحزن .. أشفقت عليها .. ولكن .. أين أذهب بها ..؟؟ وماذا سيقال عني إن رآها أي شخص وهي معي ..؟؟
ترددت كثيراً .. لم أجيبها لطلبها .. ظللت صامتاً .. وخلال ثوان معدودة .. دار في ذهني تساؤلات وتخيلات .. أأتركها ..؟؟ من سيرعاها ..؟؟ كيف ستعيش ..؟؟ إن أخذتها .. أين أذهب بها ..؟؟ قطع حبل أفكاري رائحة عطرها التي ملأت المكان .. قلت لها .. تعالي معي .. عندها قررت أن لا أدعها .. وسآخذها معي إلى بيتي ..
قبل الوصول إلى البيت .. خطرت لي فكرة .. لماذا لا آخذها إلى أمي .. فهي القلب الحنون .. ولا مكان أأمن لها من أمي .. فهي من يستحقها ..
عندما دخلنا إلى البيت .. كانت خلفي .. طرقت الباب .. ففتحت أمي الباب .. وبعد أن سلمت عليها .. وقفت صامتاًً للحظات .. قالت أمي ما بك ..؟؟ قلت لها .. معي ضيف أتيت به إليك .. قالت أين هو ..؟؟ فقلت تفضلي يا أمي .. فلقد رأيتها وحيدة دون رعاية .. وعلمت أنه لا مكان أأمن لها من راحة يديك .. أمسكت أمي بها .. عانقتها .. وقالت وهي في غاية السعادة .. شكراً لك يا ولدي .. فهذه أجمل وردة رأيتها في حياتي ..