samouha نائبة المدير العام
الاقامة : باتنة الابراج : عدد المساهمات : 4283 تاريخ التسجيل : 03/01/2012 العمر : 30 الموقع : بيتنا
| موضوع: الحياة والموت وجهان لعملة واحدة الجمعة 22 أغسطس 2014 - 13:47 | |
| [size=18][size=24]الحياة و الموت وجهان لعملة واحدة..فكما لبقية الكائنات الاخرى التي تقاسمنا الكرة الارضية والنباتات وحتى الاشياء عمرا افتراضيا.. فان للانسان عمر افتراضي.. ويتمثل جوهر الخلاف بين الانسان وبقية الكائنات ان الانسان سيحاسب على أعماله..وتصرفاته في الحياة الدنيا على خلاف بقية الكائنات التي اذا ماتت انتهى أمرها..
قال تعالى: { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فان وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإكْرَامِ } الرحمن 26
* تتمثل مراحل الموت في ثلاث مراحل: 1- الإحتضار - سكرات الموت - إنتزاع الروح ) 2- الدخول في النشأة الآخرة 3- حياة البرزخ (حياة القبر)..
* الإحتضار: والمقصود به حضور ملك الموت و أعوانه من ملائكة الرحمه والعذاب لإنتزاع روح المحتضر وهو من الأهوال المرعبة بعض الشيء..لما يدخل من الخوف والهلع على قلب المحتضر عند رؤيتهم.. وأهوال الإحتضار تختلف من شخص لأخر وهي تتراوح بين الرفق والشدة حسب سلوك الإنسان وعمله..فالمتقون لهم مناخ نفسي مريح وتتلقاهم الملائكة بالبشارة العظمى وهي الفوز بنعيم الجنة.. في حين يعاني الأشرار والكافرون من غمرات مفزعة وأهوال مرعبة بسبب الوعيد بالعذاب..وجهنم وبئس المصير..
* سكرات الموت: قال تعالى: { وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد } ق 19 المقصود بسكرة أو سكرات الموت الكرب الذي يتغشى المحتضر عند الموت من هول المفاجأة..وهي غصص الموتوغمرات الألم والأوجاع..
وتتجلى تلك السكرات في إحتباس لسان المحتضر وشخوص بصره وترشح جبينه وتقلص شفتيه وارتفاع أضلاعه وعلو أنفاسه واصفرار لونه وتموت أعضائه بالتدريج حيث تبرد قدماه ثم فخذاه ثم يداه وهكذا...حتى تبلغ الحلقوم فينقطع نظره عن الدنيا إنقطاعا لا رجعة فيه... ومما يهون تلك الاهوال بعض الاعمال الصالحة مثل صلة الرحم وبر الوالدين..[/size][/size] * إنتزاع الروح: تتنتزع الروح حسب سلوك الشخص في الحياة الدنيا فالمؤمنون الذين يخافون ربهم في خلواتهم.. ويرفقون بإخوتهم في الإسلام والإنسانية..تتنتزع أرواحهم بتأن ويسر في حين يكون الإنتزاع شديداً ..في حالة الفاسقين والفاجرين.. نسأل الله العافيه. لكن يحدث أن تتنتزع روح المؤمن المتقي بشدة..وتنتزع روح الفاسق والفاجر والضارب بحدود الله عرض الحائط برفق ولين.. ترى لماذا ؟
إتفق أغلب الفقهاء والعلماء أن الشدة في إنتزاع روح المؤمن المتقي هي تطهير له من بعض ذنوبه الدنوية.. في حين يكون الرفق بالكافر الفاسق إستيفاءاً له لبعض حسناته الدنيوية...فيموت وهو يتحدث أو يضحك..
قال أحد الأئمه: " إن آية المؤمن إذا حضره الموت أن يبيض وجهه أشد من بياض لونه، ويرشح جبينه، ويسيل من عينيه كهيئة الدموع، فيكون ذلك آية لخروج روحه، وأن الكافر لتخرج روحه سلا من شدقه كزبد البعير ". ولكن الثابت والأكيد أن علامات وجه الميت تدل على مثواه الأخير..الجنة أم النار..
* الدخول في النشأة الأخرى: حين يسلم الميت الروح ينكشف له بالموت ما لم يكن مكشوفاً له بالحياة..فيعرض عليه مقعده في الجنة أو النار..ولا يعاقب إلا حين يبعث يوم القيامة..ويتجسد له المال والولد والعمل..
* حياة البرزخ أو حياة القبر: المقصود بالبرزخ الحاجز بين شيئين وهو العالم المتوسط بين الموت والحياة..يعذبُ فيه الانسان أو ينعم حسب أعماله.. وأول ما يوضع الإنسان في القبر يصاب بضغطة القبر أو ضمته فيفرم لحمه ودماغه وتذوب دهونه وتختلط أضلاعه وتمون بسبب النميمة، والتهاون في مسالة الطهارة وصلة الرحم .. وقل من ينجو منها إلا من رحم ربي.
بمجرد وضع الميت في القبر ويذهب عنه أهله..تعود إليه الروح من جديد..وهي روح من نوع خاص لمجرد الإحساس بالمتعة أو العذاب في القبر.. ويأتيه ملاكا القبر منكر ونكير فيقعدانه ويسألانه: من ربك ؟ ما دينك؟ من ذلك الرسول الذي بعث فيكم؟ ماهو الكتاب الذي كنت تتلوه؟ ويُسأل عن عمره فيما أفناه؟ وماله من أين إكتسبه؟.. وفيما أنفقه؟؟... فإن إحسن الإجابة مُد له في قبره مد البصر وبشر بالجنة، وإن تلعثم وتلجلج لسانه أو أجاب كذباً، إستقبلته الملائكة بنزل من حميم وبشرته بالجحيم، نسأل الله العفو والعافيه. هذا والله أعلم وأجل
| |
|